عمت المخيمات الفلسطينية في لبنان الإضراب العام وسادها حالة من الغضب والحزن حدادا على جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، وارتفعت التكبيرات وآيات من القرآن من بعض مآذن مساجدها.

وأعلنت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان الإضراب العام ودعت إلى تنظيم المسيرات والاعتصامات في المخيمات تنديدا بجريمة اغتيال هنية، وقالت أن العدو الصهيوني الغاشم بفعلته الإجرامية هذه، التي تضاف الى سجله الإجرامي والإرهابي الكبير ويؤكد بأن لا حدود جغرافية لعدوانه ولا حدود وخطوط حمر لإجرامه وإرهابه.

وتوالت المواقف الفلسطينية المنددة بالاغتيال وأبرزها من حركة "فتح" في لبنان التي وصفت الجريمة بأنها بشعة وجبانة، بينما اعتبر التيار الإصلاحي لحركة "فتح"، أن نضال شعبنا سيتواصل، مهما عظمت التضحيات، حتى تحقيق حلم شعبنا في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

ودعت الفصائل الوطنية والإسلامية إلى المزيد من الوحدة وتناسي الخلافات. وقال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر أن استشهاد هنية لن يزيدنا إلا إصراراً وتصميماً على مواصلة الكفاح والمقاومة حتى التحرير والنصر.

وفيما نعت حركة حماس هنية، دانت الجريمة كل من الجبهة الديمقراطية، جبهة التحرير الفلسطينية، الجهاد الإسلامي، حركة الانتفاضة الفلسطينية، كما دان الجريمة نائبا صيدا اسامة سعد عبد الرحمن البزري وكذلك فعلت الجماعة الإسلامية.